تحت خطّ الحياة'.. خطّ سفليّ يجمع الموتى بالأحياء'
احتضنت مدينة القصرين اليوم الجمعة 15 أكتوبر 2021 عرضا لمسرحية "تحت خط الحياة" للمخرج مراد غرسلي، بمناسبة أيام السيليوم المسرحية.
وبعد ركود ثقافيّ في المركز والجهات، حاول الغرسلي الاستعانة بعالم الهامش التحتيّ لملامسة مشاعر المتفرج في مسرحيته التي أنتجها مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين، بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بالقصرين.
البؤس، الفساد السياسي، الابتزاز الجنسي، الأمهات العازبات، الفنّ والأدب، كانت كلّها محاور تجسّدت في أولى عروض "تحت خط الحياة".. تقاسم فيها الممثلون الأدوار، وتبادلوا هذه الصفات بتعبيرات وجهت أسهم النقد اللاذع لواقع معاش منذ عقود، بعد أن سخرت منه.
وعلى امتداد أحداث العمل الفنّي، كان آداء الفنانين الطيب الملايكي ومقداد الصالحي وزينة المساهلي وحسام الهلالي متميّزا، في مسرحية كان وجه الطرافة فيها أنها جمعت في أحداثها شخصيات من الأحياء على هامش الحياة بشخوص غادرت عالمنا هذا فالتحقت بصفوف الأموات، حتى بتنا لا نميّز بين الهالك والحيّ في كامل أطوار العمل.
"تحت خط الحياة"، منجز جديد تفاعل معه جمهور أيام السيليوم المسرحية، بعد حجر شمل الثقافة لأشهر، ليلهب قاعة العرض بالمركب الثقافي بالقصرين، وبمزيد العمل على المشاهد التي احتوت تجديدا في العمل على تقنيات الصوت والصورة، وبالابتعاد عن المباشرتية على عدد من المشاهد ستؤسس لفن قديم جديد اعتنى بالعالم السفلي حيث يتشابه الأحياء والموتى حتى في تفاصيلهم.
برهان اليحياوي